عبد اللطيف علوي
أنا مع محاكمة النهضة، حزبا وأشخاصا، وتجريمها وحلّ الحزب أصلا إذا ثبت أنّها تمتلك جهازا أمنيّا سرّيّا متورّطا في الاغتيالات أو في القيام بأي أعمال معادية للوطن. هذا موقف نهائيّ ومبدئيّ قطعيّ ليس فيه أيّ لبس أو إمكانية للمناورة.
لكنّي في نفس الوقت، وعملا بنفس المبدأ ومن نفس المنطلقات، أطالب بمحاكمة الجبهة الشعبية بكل أحزابها وقادتها وهيئة الدفاع عن الشّهيدين وكلّ من عمل على توريط النهضة في هذا الملفّ منذ بداية الحملة، أطالب بمحاكمتهم على التهم التالية:
التّآمر على أمن الدولة وتهديد السلم المدني وحمل الناس على التقاتل. إذا ثبت أنّها تلاعبت بهذا الملفّ وكرّسته لاستئصال خصم سياسيّ وتضليل الشعب والعدالة.
لا يجب أن يحاكموا فقط على نشر أخبار زائفة أو الاتهام بدون دليل! لااااا… فليس كلّ الكذب سواء!
الحكاية أكبر وأخطر من ذلك بكثير! هذه ليست كذبة أفريل كي نبلعها بضحكة سمجة أو كذبة عادية تستهدف شخصا بعينه، هذا كذب بغرض التآمر على أمن الدولة وكان يمكن أن يؤدّي إلى حرب أهلية لو حدثت ردود فعل منفلتة من قواعد النهضة تجاه هذه الجريمة في حقّهم!
حين تأتي إلى أكبر حزب سياسي في البلاد وتتهمه بالارهاب والقتل والتخابر والتجسس على السفارات واختراق الجيش والتخطيط لاغتيال الباجي وهولاند وامتلاك جهاز أمني سري وتدريب ألف مقاتل ووو… فأنت باختصار يا حضرة الشلغومي لست كذابا فقط على معنى ما تعارف عليه الناس في حياتهم اليومية، بل مجرما وإرهابيّا خطيرا يسعى إلى إشعال نار جهنّم كي يتدفّأ عليها أو يشعل منها سيجارة!
هذا قانون اللعبة بكلّ بساطة، واللّي يلعب بالنّار تتحرق شلاغمو.
حوّل!
#عبداللطيفعلوي
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.