زهير إسماعيل
مظاهرات حاشدة الآن في الجزائر العاصمة تحت شعار “يوم الكرامة”، رغم إيقاف السلطة لخدمة المترو والقطارات بالعاصمة.
معطيان في الحدث الجزائري:
1. هويته المواطنية التي تنطق بها الشعارات (الكرامة، والشعب يريد إسقاط النظام: شعار يُرفع اللحظة في الشارع) كما ينطق بها الأداء (السلمية) وحجم الزخم الجماهيري.
2. الحشود الضخمة التي تنزل إلى الشارع صارت جزءا من المعادلة، وهذا معطى جديد في المشهد السياسي الجزائري المعطّل منذ عقدين.
سيذكّرنا البعض بالحشود المليونية التي احتلت الميادين في مصر وسوريا واليمن في 2011 فواجهها نظام الاستبداد العربي بالإرهاب والانقلاب والقتل والحرق والحرب الاهلية…
نعم، الحرب كرّ وفرّ.. ويوم لك ويوم عليك… واليوم الأخير سيكون على نظام الاستبداد ومشتقاته…
إضافة الربيع العربي الأساسية في مسيرة مواجهة استبداد النظام العربي وتأسيس الحرية هي “الحشود في الميادين”، بعد أن ظلت مبعدة لعقود طويلة:الحشود المليونية في الميادين مطالبة بالحريّة والكرامة وإسقاط النظام معطى جديد في المجال العربي.
الآن في رام الله مسيرة شعبية حاشدة لاسترجاع جثامين الشهداء أمام صمت سلطة أوسلو وتواطئها: إسرائيل هي الإرهاب، لا شرعية للمحتل…
ومسيرة ضخمة في ود نوباوي بولاية الخرطوم: حرية حرية، الشعب يريد إسقاط النظام.
لا تجتمع الحشود على ضلالة… الحشود هي الحرية، وإن تعثرت في تأسيسها…
الجزائر والسودان وفلسطين تعيد الحشود إلى الميادين…هناك ميادين مجاورة مرشحة لاستقبال حشودها.