في مثل هذا اليوم ملحمة بنڨردان
عبد القادر الونيسي
ربما لا يعلم الكثيرون أن داعش هزمت جيشين في وقت قياسي وضربت في كل بقاع الدنيا كيفما شاءت.
أول هزائم داعش كانت في مثل هذا اليوم على أسوار بنڨردان هناك كدست السلاح وآستقدمت المئات بالتواطؤ المكشوف مع أباطرة التهريب والفساد.
داعش لا تعرف الشعب التونسي. لا تعرف شعب 14-17. شعب عند الشدائد ينسى خوفه.
عادة عند العمليات الإرهابية تهرع الشعوب إلى المخابئ إلا في بنڨردان خرج الشعب بصدور عارية لإسناد الجيش وكان مشهدا تاريخيا لم تعرفه ساحات القتال الجندي يصوب والشعب يشجع ويكبر وكأنه في ملاعب كرة القدم.
خرجت قبائل التوازين والجليدات والعمارنة وعكارة وكل ذلك الخليط العجيب لساكنة بنڨردان على قلب رجل واحد.
كان يوما قرر فيه شعب تونس العظيم بداية نهاية داعش وهذا ما ستذكره كتب التاريخ.
انتهت داعش لكن الفساد الذي فتح لها الحدود مازال جاثما على صدورنا يفعل بنا ما لم تقدر عليه داعش.