الأمين البوعزيزي
قام الرفيق القائد الركن المهيب زعيم المقاولة والمناولة بزيارة فجئية إلى أحد أسواق ضيعته. وجده نظيفا منظما… توقف محاطا بعسسه ذوي النجوم أمام أحد القصّابين:
• زعيم المقاولة: السلع متوفرة ما شاء الله؛ هل ثمة إقبال جيد؟
القصاب: في العموم جيد سيّدي.
• زعيم المقاولة: وكم كيلو بعت هذا الصباح مثلا؟
القصاب: لم أبع ولا كيلو واحد سيّدي.
• زعيم المقاولة: لماذا؟
القصاب: بسبب زيارتك لم يُسمح بدخول الناس إلى السوق سيّدي.
• زعيم المقاولة: إذن أنا أشتري منك، أعطني خمسة كيلو من هذا الفخذ.
القصاب: لا أستطيع أن أبيع سيدي!
• زعيم المقاولة: لماذا لا تستطيع؟؟
القصاب: بسبب زيارتك قاموا بجمع كل السّكاكين سيدي.
• زعيم المقاولة: منيح مو مشكل، أعطني هذا الفخذ كلّه.
القصاب: لا أستطيع سيّدي.
• زعيم المقاولة: عجيب؛ لماذا لا تستطيع؟؟
القصاب: لأني لست القصاب سيّدي، أنا عسكريّ من القوّات الخاصة…
• زعيم المقاولة مزمجرا: اذهب وناد قائدك.
القصاب: قائدي يبيع السمك في الجهة المقابلة يا سيدي.
(تدوينة مشاعة تصرفت فيها صياغة وهمزا)
————- طبعا لا صوت يعلو فوق صوت المقاولة… الشعوب خونة وجرذان تلاميذ هنري ليفي وكونداليزا الخلاقة.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.