الأحد 10 أغسطس 2025
عبد القادر الونيسي
عبد القادر الونيسي

لحظة الكر على يوسف

عبد القادر الونيسي
وجهت حركة النهضة رسالة للشاهد نهاية الأسبوع المنقضي تطلب منه عدم الخلط بين العمل الحكومي والحملة الإنتخابية السابقة لأوانها.
يوم الإثنين كان الخبر رقم واحد اللقاء بين الغنوشي وحافظ السبسي حيث غطى تماما على المسلسل المكسيكي للجنة الدفاع عن المغدورين.
خلال أسبوع تعيد النهضة خلط الأوراق وتقول للجميع أنها تملك بدائل عديدة وليست رهينة لأي طرف سياسي بل مصلحة البلاد ثم مصلحتها هما المحددان الرئيسان لتحريك أحجارها على رقعة السياسة.
النهضة بارعة في فهم اللحظة السياسية وعلى ضوئها تناور خصومها كرا وفرا.
اللحظة لحظة كر على يوسف الذي أصابه نوع من العجب المبالغ فيه مطمئنا إلى تحالفاته في الداخل والخارج ومتناسيا الحليف وصاحب الفضل عليه.
اللقاء مع حافظ هو “قرصة” وإنذار للشاهد أن البدائل متاحة إذ من الواضح أنه لم يفهم الإنذار المبطن الذي أطلقه الشيخ منذ أسبوعين بإمكانية حل الحكومة والمرور إلى حكومة إنتخابات.
ربما الإستقرار الحكومي وحده هو الذي دفع النهضة إلى إسناد الشاهد إذ أن غالبية الفريق المحيط به هم من الإستئصاليين الذي ارتاحت النهضة لمغادرتهم النداء.
الرسالة الثانية من اللقاء مع حافظ هو طمأنة الرئاسة وإتقاء شرها و نزع فتيل التوتر الذي تشهده البلاد ثم تأمين ظهر الحركة تحسبا لتحالفات قد تشهدها الساحة السياسية ضدها.
في ظل هشاشة التحالفات الحالية يبقى التحالف الوحيد القادر على حلحلة الوضع السياسي والإقتصادي في البلاد هو الإلتقاء بين القوتين الرئيسيتين: إتحاد الشغل والنهضة وهذا مستبعد آنيا في ظل إختراق الجبهة الشعبية للمنظمة النقابية.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

عبد القادر الونيسي

أستشعر نهاية الكابوس

عبد القادر الونيسي النظام القائم قام بإنقلابه بمساعدة أطراف عربية وأجنبية معلومة للقاصي وللداني. مجموعة …

عبد القادر الونيسي

الوفاق المغشوش

عبد القادر الونيسي ملاحظات عابرة : أولا : ساءني تعليق أحد الذين أحترمهم “الكلهم كيف …

اترك تعليق