كمال الشارني
خبير أمني وباحث في الشؤون الأمنية (من الجماعة إياهم): “تونس تعيش مرحلة التّطبيع مع الإرهاب”، أهه ؟ كيف؟ يفسر خبيرنا: “هناك نوع من اللامبالاة عند المواطن التونسي الذي لا يجد الوقت الكافي للتفكير في الإرهاب والإرهابيين بسبب انشغاله بشؤونه اليومية”،
على أساس يقوم المواطن المتهم بالتطبيع مع الإرهاب صباحا، يواجه شكاوى زوجته وأبنائه: ليس هناك بيض ولا حليب للإفطار، فقط الخبز الرديء البايت ومقرونة البارح، البنت الكبرى في الباكالوريا تريد 120 د فلوس الايتيد لأستاذ الأنقليزية، الأصغر يرفض لبس حذاء أخيه الأكبر لأنه مثقوب ويرد حذاء رياضيا جديدا مثل أنداده، حارس العمارة يترصده كل صباح من أجل 20 د متاع السانديكة، السيارة بلا وقود منذ أسبوعين، بلا فينيات ولا تأمين.
أوكي، يقف الزوج مثل ممثل مسرحي بخشوع أمام الجمهور: “تعالوا نتذكر الإرهاب، كل ما نعيشه من مشاكل لا قيمة له أمام الإرهاب”، يصمت الجميع، يظهر “ممثلو الإرهاب فجأة ليقتلوا أنفسهم بالتصفيق والهتاف للمواطن البطل: “نعرف أنكم لن تنسونا في مثل هذه الظروف القاسية علينا، شكرا”، ثم تظهر الحكومة لكي تشكر كل من ساهم في تخفيف مشاكل الشعب التونسي باسم رفض التطبيع مع الإرهاب،