رشدي بوعزيز
لماذا ينتظر الجنرالات إلى اليوم، وهم الحاكم الفعلي للجزائر، إيجاد خليفة لبوتفليقة، ويدفعون بشخص مقعد وأبكم لولاية رئاسية أخرى ؟؟ سؤال له في تقديري جوابين إثنين :
1. الجنرالات لم يجل بخاطرهم للحظة واحدة أن الشعب سينتفض لقرار دفعهم ببوتفليقة إلى الترشح، لأنهم وببساطة وككل طغاة العالم، مصابون بمرض العمى، عمى السلطة، فلا هم يرون ما وقع لأسلافهم من قبل، ولا هم يرون حقيقة ما يدور في أذهان شعوبهم، فيعتقدون وأنهم ربحوا المقابلة قبل أن يلعبوها، ولكن هيهات لن يستفيقوا إلا بعد حصول المحظور، وانتظروا في الجزائر خطاب “أي نعم، أنا فهمتكم”.
2. يبدو وأن هناك شقا من الجنرالات يدفع، بتمسكه بترشيح بوتفليقة، إلى الفوضى وصوملة الجزائر، بمباركة ومساندة قوى دولية، تسعى جاهدة من جهة لإعادة تقسيم الكعكة في بلد يعج بالثروات، ومن جهة أخرى لبيع مخزون أسلحتها لتدمير البلد كما وقع في سوريا، ومن بعد، فوز شركاتها بصفقات إعادة إعماره.
خلاصة القول وأن كل بلد يمسك العسكر بزمام أموره لمدة طويلة تسوء الأوضاع فيه يوما بعد يوم، والامثلة على ذلك كثيرة في العالم على مر التاريخ، ويكون أهم إنجازاته هو خنق الحريات وتفشي الرشوة والفساد، وما دمنا نتحدث عن الجزائر، فإن العديد منا يتذكر الجنرال الجزائري الرّاحل “محمد العماري” الذي ترك ثروة مهولة في جميع أنحاء فرنسا تقدّر بـ 25 مليار دولار و26 فندقا ومطعما وحانة، هذا على سبيل الذكر لا الحصر، وسلمولي بالمناسبة على جماعة “بيان رقم 1” 🙂.
لماذا ينتظر الجنرالات إلى اليوم إيجاد بديل لبوتفليقة

رشدي بوعزيز