كوتيزال.. رخصة تعود إلى 1949 أقوى من السيادة الوطنية

محمد ضيف الله
عندما يفرح القوم بأنه مازال في عمر الشركة الفرنسية كوتيزال في بلادنا 10 سنوات أخرى، ماذا يسمى هذا؟ بمعنى عندما تحترم باتيندة شركة فرنسية بحذافيرها في بلد يحوز على استقلاله منذ 63 عاما، ماذا يسمى هذا؟
الذين يتحسرون عن الزمن البورقيبي عندما كانت هناك سيادة وطنية، ما رأيكم في أنه سمح لشركة كوتيزال بامتصاص الملح من بلادنا مجانا، ودون أي إزعاج طيلة عهده، 31 سنة؟
الذين يرفعون اليوم نفس الشعار في محاولة لإبراز الشاهد على أنه بطل السيادة الوطنية، هل أن رخصة تعود إلى 1949 أقوى من السيادة الوطنية، حتى يمتد نشاط الشركة عشر سنوات أخرى؟ ألا تخجلون من القول بأن ما قام به ضربة معلم؟ أليس في الإمكان إيقاف نشاطها فورا، ومحاسبتها على استغلالها المجاني لثرواتنا من الملح طيلة 70 عاما؟
وقبل ذلك، جماعة المهدي جمعة الذي جيء به من أجل تجديد الاتفاقيات المبرمة الشركات الفرنسية، مازلتم لا تعرفون أنه جدد لشركة كوتيزال رغم أنه لم يقض سوى بضعة أشهر فقط في رئاسة الحكومة سنة 2014؟ وما المانع عنده -خلاف ما ادعاه أخيرا- في تجديد اتفاقيات توتال بخصوص البحث عن البترول؟

Exit mobile version