أدعو قناة الإنسان أن ترفع دعوى ضد الهايكا
سمير ساسي
عقوبة الهايكا لقناة الانسان بداعي عدم احترامها لكرامة الانسان تكشف بوضوح معنى الانسان لدى النخبة المتعفنة والماسكة بزمام الدولة في هذا البلد فالهايكا منتهية الصلاحية لا تعرف الانسان إلا يساريا أما ما تقذفه قنوات العهر ضد تونسيين آخرين ليل نهار على لسان المرتزقة فذلك لا يمس الكرامة لأن المخاطبين بها ليسوا من صنف الانسان حسب الهايكا.
وفي الحقيقة الامر لا تتحمله الهايكا وحدها فهذه ثقافة راسخة في ذهن مرتزقة الدولة العميقة فكثير منهم صدعوا رؤوسنا بطلب الحرية لسامي الفهري فقط لانه سجن في زمن الجماعة الذين لا ينطبق عليهم وصف الانسان اما بعد ذلك وحين اهانهم هم فقد تذكروا أنه لص وأنه ليس إعلاميا وطبعا الهايكا لم تحرك ساكنا.
رابطة حقوق الانسان بدورها لا تصدر بيانات إلا إذا مس الانسان اليساري حسب تعريفهم، أما الاخرون فليسوا إنسا.
الهايكا مؤسسة غارقة في حسابات الايديولوجيا وهي منتهية الصلاحية لذا أنا أدعو قناة الانسان وكل من تصدر الهايكا في حقه قرارا أن لا يلتفت إليها بل أن يرفع دعوى لدى المحكمة الادارية لإبطاله فقد انتهت صلاحيتها وهي بمثابة العلكة الفاسدة التي تسمم الأجواء.
تذكروا أن قناة نسمة مخالفة لكراس شروط البث وهي أصلا غير قانونية وهي تواصل البث مطمئنة إلى فساد الهايكا، كذلك مزابل تونسنا والجنوبية وغيرها من القنوات والاذاعات.
لا تدفعوا لهم مليما واحدا فانهم سيشربون به نخب إخراجكم من عالم الانسانية.
لا يحدثني أحد عن أخلاقيات الصحافة فأنا لا أرى أن عندنا صحافة أو إعلاما إما آن يتطهر الجميع أو نتركها سائبة كل واحد يحتطب كما يحلو له (طبعا أنا أتفهم ردات الفعل ولا أبررها).
التطرف لا يولد إلا تطرفا.