دعوا السياسة للشباب

نور الدين الغيلوفي
لماذا لا يأتي فرقاء السياسة في بلادنا إلى كلمة سواء؟
لماذا يعجزون عن إيجاد أرضية مشتركة يقفون عليها؟
لماذا يفشلون في اجتراح لغة مشتركة يتداولونها وعملة سياسيية واحدة يتبادلونها؟
الجواب في رأيي.. لأنّهم شيوخ قد بلغوا سنّ اليأس السياسيّ.. أغلقوا أبوابهم على خزعبلات آيديولوجية عتيقة لا يفهمها الناس من حولهم.. فهم يتداولون عملة لم تعد تناسب السوق السياسي الراهن… هم أوصياء وليسوا سياسيين.
ولو أنّ الأحزاب تُركت للشباب لما عجز عن إبداع خريطة لطريقه وصنع سفينة للسياسة تتّسع للاختلاف.. والإبداع والإقناع…
الشباب وحده هو الذي يملك الحلّ بعيدا عن وصاية العاجزين من أمّيّي العصر…
فليختف المشيب والصلع من المشهد وسنرى بالبلاد ألوانا زاهية تنسينا عهد الأسود والأبيض الساسيّ…
افتحوا لكبار السياسيين مختبَرًا.. اجمعوهم به لممارسة التجارب عليهم…
هؤلاء هم خلاصة العجز والعِيّ في بلاد العرب قاطبة.

Exit mobile version