تدوينات تونسية
مقاصد الشّريعة أم مقاصد الرّئيس ؟
سامي براهم
يسقط رئيس الدّولة في التناقض عندما يعتبر التّسوية في الإرث مسألة من مقتضيات الدّولة المدنيّة، ولا علاقة لها “بحكاية” الدّين والقرآن والآيات القرآنيّة كما ورد في تصريح سابق… ثمّ ينقض هذا المنطق الححاجي عندما ينتصب فقيها في منتدى أمميّ ويفتي باسم مؤسّسة رئاسة الدّولة بأنّ المسألة لا تتعارض مع روح الدّين الإسلامي ومقصد الشّريعة الإسلاميّة سامحا لنفسه بتأويل الدّين والاجتهاد في الشّريعة وقراءة فصول الدّستور وفق رؤية تسند موقفه،
فضلا عمّا في طرح المسألة في منتدى حقوقي دوليّ من استباق للنقاش البرلماني حول المسألة وفرض أمر واقع تشريعيّ من خلال الاستقواء بالمؤسّسات الأمميّة على الإرادة الدّاخليّة للمؤسّسة التشريعيّة والرّأي العام الوطني، وهذا تصرّف لا يعكس ثقافة رجل الدّولة تقوده مقاصد ذاتيّة لا مقاصد شرعيّة.