سقوط أوربا..

محمد ضيف الله
أوربا تهمها مصالحها أولا وأخيرا ودائما، وأما شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ومن ضمن ذلك رفض الانقلابات والاستبداد والقمع والتعذيب، إنما هي وسائل للابتزاز، ليس أكثر.
وهذا يتضح ليس من خلال الانقلاب في فنزويلا هذه الأيام، واتحاد كلمتهم حول مساندة الانقلابي، وإنما أيضا نتذكر صمتهم إزاء الانقلاب العسكري في مصر في صائفة 2013، وها هو موقفهم الحقيقي يتأكد يوما بعد يوم، ولا أوضح اليوم من انعقاد مؤتمر شرم الشيخ بإشراف عبفتاح السيسي شخصيا، ولم يمر على تنفيذ الإعدامات غير أيام قليلة.
هذا الوضوح إيجابي جدا. صحيح أن أوربا ستجني منه على المدى القريب، ولكن على مستوى أبعد وحتى متوسط، لم تعد نموذجا أخلاقيا ولا قيميا. النفاق لا يمكن أن يكون قيمة. نحن مقبلون على عصر جديد.

Exit mobile version