تحيا التجمع
أحمد الغيلوفي
لم تشهد تونس في تاريخها الحديث إلا حزبين نشآ في ظل السلطة: “التجمع” في فيفري 1988 و”تحيا”. الأول أشهر قليلة بعد سطو بن على على السلطة والثاني بناه صاحبه خلال ممارسته للسلطة.
هذا النوع من الأحزاب يكون بالضرورة حزب زبوني يجمع الفاسدين الهاربين من العدالة والمتملقين الطامعين في المناصب وليس لاصحابه أي برنامج غير النجاة من المحاسبة وتقديم جزء من الأموال المسروقة حتى يحافظوا على البقية.
كان التجمع كارثة وسيكون “تحيا” أكثر كارثية: ليس فقط لأن التجمعيين هم أنفسهم من بنى “النداء” ثم خرجوا ليؤسسوا “تحيا”، ولكن لأن “تحيا” مجموعة مارقة ليس لها ثقافة الدولة: استعمال بيانات الناس من طرف المسؤول عن حماية المعطيات الشخصية مؤشر خطير على سلوك لا يعرف الحدود ولا القانون. بناء حزب من أشلاء التجمع والنداء والكواكب السيارة والكثير من الكائنات الكالشة التي تأكل كل شئ، هذا الحزب لا يلتقي أصحابه إلا من أجل مزيد الولوغ في عرق التوانسة.
#تحيا_التجمع