خلفيات انقلاب الشاهد على الغنوشي وحزبه
شكري بن عيسى
حزب القصبة يحتاج لإثارة القضايا الهووية والصنمية البورقيبية للصعود.. وأيضا يحتاج للشاهد كدينامو محرك في الميدان في ظل غياب شخصيات وازنة داخله.. والأمر يستوجب بالأساس وضع النهضة كعدو سياسي مركزي.. مع إمكانية اللعب على ورقة الإرهاب الوظيفي لحسم المعارك.. وإلا فإنه لن يحقق إختراقا في ساحة صارت هجينة ومواطنين عزفوا عن السياسة والانتخاب..
في مقابل ماكينة حزبية لحافظ في الجهات لازالت إلى حد ما فعالة.. ستعتمد هي وماكينة عبير موسي على محور مواجهة حزب الغنوشي.. وأيضا لأن الممول الإماراتي والسعودي يشترط معاداة مونبليزير.. لذلك كان لزاما فك الإرتباط مع الغنوشي والدخول في مرحلة المواجهة المباشرة.. والغنوشي كعادته عبر أسلوب المخاتلة ينقلب على توجهاته 180 درجة.. ويبدأ في التسويق للحالة الجديدة خاصة وأنه أظهر قبل أشهر أن لا بديل على استمرار حكومة الشاهد..