أمّة للإضحاك

نور الدين الغيلوفي
بترشيح بوتفليقة رئيسا للجزائر، لدورة خامسة، يصرّ العرب على أن يكونوا موضوعا لإضحاك الدنيا بأسرها.. الرجل عاجز عن الحركة وعن النطق وعن الفكر.. لا أحد يعلم ما يدور برأسه.. يخلعون عليه ما لا تدّعيه الآلهة رغم أنّه انتهى إلى حطام بشريّ يصلح للاعتبار ولكنّه لا يتوفّر على شرط واحد من شروط المسؤوليّة.. كيف سيحكم؟ وبماذا سيحكم؟ ألا يحتاج الحكم قوّة؟ أين تكمن قوّة بوتفليقة؟
#السيسي في مصر معتوه عقله تحت حذائه العسكريّ.. وجد في مصر سعة ليعبث بشعبها وبتاريخها وبأسمائها.. وقد قرّ رأيه على تحوير الدستور لاستكمال برامجه العبقرية التي لا تكتمل وحتّى يدفن ثورة 25 يناير تحت حذائه.. وهو في الحقيقة لا يملك غير ذلك لأنّ خروجه من الحكم يعني موته بجميع معاني الموت.

#البشير حكم السودان ثلاثين عامًا ولا يزال يرقص على المنصّات مبشّرا السودانيين بوعود سينتظرونها ثلاثين سنة أخرى.. وسيجوعون ويعرون مادام حكمهم بيد عسكريّ لا يفهم شيئا.. همّه الوحيد أن يظلّ رئيسا ولو فرّط في نصف تراب أرض السودان.
#في_سوريا نظام سياسيّ لا نظير له في التاريخ.. حاكم عسكري يمهله الموت حتّى يحوك من الدستور ما يناسب ابنه يرثه من بعده على البلاد والعباد.. ويورثه القضيّة الأمّ يحرسها وحده ويحتكر مفرداتها من #مقاومة#وممانعة #وصمود #وتصدّ.. والفتى لا يعلم من أمره شيئا ولا يفعل شيئا سوى أنّه يسفك من دماء السوريين ما يجعل منه رئيسا حتى الموت.. يسفك دماء الشباب ولو أنّهم لم يفعلوا شيئا غير قول ردّدوه “عيش.. حرية”.. المهمّ أن يموتوا ليحكم بشّار.. إلى الأبد.
•••
تلك فصول من راهن أمّة العرب..
شعوب العالَم تتقدّم وتصنع أمجادها وتنتج ما ينفعها ويفيد البشرية من حولها.. والعرب ما أبدعوا غير ساعة جعلوا عقاربها تتحرّك إلى الخلف.. ولا يستحون.. يمعنون في التبرير وهم أولى الناس بالضحك من أنفسهم إذا خلوا بها…
يذكر التاريخ أنّ السماءَ تعهّدت العربَ بآخر رسالاتها ولكنّهم نكصوا على أعقابهم فما أنتجوا للبشرية غير الغثاء.. وبقي ما يفاخرون به من إسهام في حضارة البشر جملة اعتراضية لا تكاد ترى لها محلًّا من الإعراب.. وما كان منهم ما كان إلّا بفعل السماء…
السياسيون والمثقّفون العرب أكبر عبء شهدته البشرية.. هؤلاء يغتصبون البلاد يحوّلونها إلى مزارع لهم يعوّضون يها الآلهة ينافسونها صفة الخلود وأولئك يتحوّلون إلى بنادير لهم ينقرونها لقاء فتات هيّن يبيعون لأجله الزمان والمكان والإنسان…
#يا_أمّة_ضحكت_من_جهلها_الأمم
Exit mobile version