أرام بالحاج
السيد فيصل دربال (المستشار الإقتصادي لرئيس الحكومة) نفى أن يكون قد صرّح بأن حجم التهرب الضريبي في تونس قد بلغ 25 مليار دينار وقال بأن المبلغ أقل بكثير.
باهي سيدي، في هاته الحالة، وبقطع النظر عن المبلغ الحقيقي، السيد فيصل دربال، والحكومة بصفة عامة، مدعوّة إلى:
1. تفسير سبب وجود كميات سيولة مهولة (سواءا بالدينار أو العملة الصعبة) خارج المسالك الرسمية المعروفة وأين تستعمل هاته السيولة؛
2. حصر مبالغ رؤوس الأموال التي تخرج من تونس كل سنة عبر قنوات غير قانونية والإعلان عنها (يمكن الإطلاع على تقارير وأرقام “Global Financial Integrity”)؛
3. الإطلاع على حجم التجاوزات والتصاريح “المضروبة” والفساد الموجود في الديوانة ومدنا بالكسب الضائع على الدولة أو ما يعبّر عنه بـ “manque à gagner” (يكفي الوقوف ساعة واحدة في بوابات الخروج من المواني)؛
4. متابعة نشاطات المهن الحرة وتكثيف الرقابة على هذا النوع من المهن والكشف للعامة على قيمة المبالغ الصحيحة التي يتقاضونها (شخصيا، أعرف دكتور اختصاص يستغل مستشفى عمومي بعد الظهر لمتابعة مرضاه، وذلك يومين في الأسبوع. ما عاينته في كل مرة هو وجود 30 مريض على الأقل. كل واحد من هؤلاء المرضى مطالب بدفع 50د إثر كل فحص)؛ إلخ
في كلمة، سي فيصل دربال وأعضاء الحكومة بصفة عامة مطالبين بترك المكاتب الفاخرة و”النزول إلى الميدان”!!!