Site icon تدوينات

الكُتَّاب ودعاوي الإرهاب

عبد القادر الونيسي

عبد القادر الونيسي

عبد القادر الونيسي
الخلط المتعمد من بعض الجهلة بين القرآن والإرهاب يفتقد لدليل واحد يؤكد هذه الدعاوي الباطلة.
فلننظر أين فرخ الإرهاب وأرسل جنوده لتعبث بأرواح الناس وتنشر الخراب في بقاع الأرض المختلفة.
العدد الأكبر من الكتاتيب في العالم العربي ينتشر في دولتي موريتانيا والسودان عندما تراجع قائمة الإرهابيين العابرة للقارات لا تكاد تجد فيها منظوري هاتين البلدين.
أحد العناصر الرئيسية التي اشتغل عليها منظرو نظام السابع غلق الكتاتيب ومنع الإملاءات القرآنية في المساجد وتهميش القرآن في برامج التعليم.
مراجعة نفس القائمة العابرة للقارات تضع الجيل الذي أنتجه السابع على رأس القائمة.
إذن من أين خرج هولاء الوحوش؟
بتتبعنا لسير بعض مشاهير الإرهاب نجد أن سيف الدين الرزڨي منفذ عملية امبريال سوسة التي مازال الشعب إلى اليوم يدفع ثمنها تربى في نوادي الرقص قبل أن يصبح أحد الرواد القارين لعلب الليل المنتشرة في الفنادق السياحية.
محمد بوهلال منفذ عملية نيس بفرنسا والتي راح ضحيتها أكثر من ثمانين نفسا بشرية هو أحد ضحايا الإغتصاب السياحي والتحق بنيس ليعاشر شاذا حسب ما ذكره قلم التحقيق الفرنسي.
مفجر مرقد الإمامين بالعراق يسري الطريقي سنة 2006 والذي أشعل الفتنة بين الشيعة والسنة هو أحد نتاج برنامج التجفيف المشؤوم.
دون ذكر المئات الذين نشروا الدمار في بقاع الأرض وهم صنيعة خطة معلومون مهندسوها ومنظروها.
خلايا الإرهاب النائمة ليست في الكتاتيب ولكن في الواحد والأربعين طفلا الذين اغتصبهم السائح الفرنسي وعاد إلى بلاده دون مساءلة.
تونس تعد منذ زمان أحد وجهات سياحة الشذوذ الجنسي وعدد الأطفال المغتصبين يعد بالمئات.
خلايا الإرهاب النائمة هي ضمن متعاطي المخدرات والشذوذ بأنواعها.
خلايا الإرهاب النائمة هي في سجون تونس التي يمارس فيها الإغتصاب على مرأى ومسمع من الإدارة…
هي في مئات الآلاف من التلاميذ الذين حكمت عليهم الجبهة بالتسكع في الشوارع ليلتقطوا شتّى أنواع الفساد قبل أن يختطفهم الإرهاب.
ٱخر ما سمعت لشكري بلعيد قبل إغتياله فخره بتحفيظ ابنته للقرآن لأنّه يطلق اللسان وتسمو به الروح. لم يعمر بعدها طويلا.
ذكر أحد نواب الجبهة أن شكري رحمه الله ينظر إلينا. قطعا هو ومحمد الزواري وسحنون وحشاد وصالح بن يوسف ولزهر الشرائطي وشهداء تونس كلهم ينظرون إلينا لكن في إتجاه نفس اليد التي إغتالتهم جميعا.

Exit mobile version