هل يمثل يوسف الشاهد "عبئا أخلاقيا" على حركة النهضة ؟
بحري العرفاوي
• إن كانت المشاركة الرمزية لحركة النهضة في الحكومة “مستحَقةً” بحجم تمثيليتها في البرلمان، فإن كتلة الشاهد مستحدثة بفعل وجوده على رأس الحكومة بتكليف من مؤسس حزب النداء الباجي قائد السبيسي.
• هل كان ابتعاد الشاهد عن مؤسس النداء وتشكيله حزبا آخر استجابة لـ “تعليمات” خارجية؟ وهل كان تغيير النهضة “عمليا” عملية “التوافق” من قصر قرطاج إلى القصبة استجابة أيضا لنفس “التعليمات” ؟
في كل الحالات يبدو ثمة مشكلة “أخلاقية” بالمعنى السياسي يقع فيها الشاهد وأيضا تقع فيها -بالتعدي- حركة النهضة.
ولعل الحل الأكثر شفافية ومعقولية هو حل الحكومة وتكليف “حكومة انتخابات” تتساوى فيها حظوظ الجميع فلا يُتهم من هم في الحكم الآن باستغلال مؤسسات الدولة ومرافقها لخدمة أحزابهم انتخابيا ولا يتشكى من هم في المعارضة بأن الفرص ليست على قدم المساواة لكون “المعركة” الانتخابية ستكون بين ممسكين بأجهزة الدولة وبين لائذين بـ “الشوارع”.
• فكرة “حكومة انتخابات” يراها عدد من الملاحظين مخرجا من الأزمة وترسيخا للديمقراطية ومهدئة للتوتر الذي يعصف بالساحة السياسية ويُنذر بمزيد السخونة وربما “الفوضنة”.