الآن وقد آنجلى غبار موقعة الرڨاب

عبد القادر الونيسي
الآن وقد بدأ ينجلي غبار موقعة مدرسة الرڨاب وتبين أن جل التهم كيدية لكن هذا لا يمنعنا من دعوة السلط المعنية إلى فتح كتاتيب قرآنية ومراقبتها كما هو الحال في ديار الإسلام عامة حتى لا يبقى الحبل على الغارب ونحفظ أبناءنا من التطرف بكل عناوينه.
الآن وقد آعتذر سيف الدين مخلوف عن تجاوز في حق وكيل الجمهورية بسيدي بوزيد بعد أن تهاوشته آلسن الإعلام وعموم النخبة نتمنى نفس الغيرة على القضاء أمام فضائع محامي لجان الجبهة الشعبية.
من تكون جماعة التبليغ المشرفة على المدرسة القرآنية؟
جماعة التبليغ التي أثارت اللغط الأخير من حقنا أن نختلف معهم في فهمهم البسيط للإسلام إذ يضخمون الفروع ويتغاضون عن الأصول وربما كذلك لحصرهم الدين في بعض إجتهادات مشائخهم مع الغفلة عن روح الرسالة المحمدية التي هي فضلا عن العقيدة والعبادات هي كذلك ثورة على الظلم وبيان حرية وتحرير للبشرية وتطور في فهم مقاصد هذا الدين العظيم.
ممكن أن نؤاخذهم على ذلك ولكن لا يمكن إتهامهم بالعنف والإرهاب فهي جماعة مسالمة مهادنة للحكام إلى الحد الذي سمح لها بحرية الحركة نسبيا في عهد المخلوع.
يحفظ لها كذلك أنها لا تكفر المسلمين ولا تتدخل في إختلاف مفاهيمهم العقدية..
زادهم المعرفي والشرعي قليل لكن يحسب لهم سعيهم لإنقاذ أجيال من العمال المهاجرين من آفة الخمر والمخدرات وردهم إلى المساجد.
لنسأل ما سبب النقمة على الجماعة صاحبة المدرسة القائمة منذ أيام بن علي وهي التي لم يتجرأ حتى أعتى أنظمة الإستبداد بوصمها بالإرهاب.
الخلاصة عندما تسمع القصف اليومي من محترفي الإعلام والثقافة وتعرضهم لعقائد الناس بالسخرية والتشكيك والقذف تتيقن أن الإرهاب ما هو إلا صنيعة ومطية للتحرش بالدين وترذيله تنفيذا لأجندات سرية.
“وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ”

Exit mobile version