Site icon تدوينات

الشئ بالشئ يُذكر

أحمد الغيلوفي
أولا: أنا ضد حرمان الأحداث من التعليم العمومي وإرسالهم لدراسة “علم” واحد سواء كان قرآنا أم رياضيات. هذا خطير وعلى الدولة أن تُشرف على التعليم لصناعة مواطن متكامل المعارف ومتوازن. 
ثانيا: ليس غاية ما حدث حماية الطفولة إنما هي مناكفة غايتها إستعادة الإستقطاب القديم إستعدادا للإنتخابات: في 2016 إغتصب فرنسي 41 طفلا تونسيا ولأن الأمر يتعلق بفرنسي سكت الإعلام وسكت القضاء.
أما إذا كان الأمر غيرة على حق الأطفال في التعليم العمومي فنحن نرى يوميا العشرات من الأطفال يجوبون الشوارع لممارسة التسول ثم إننا نعرف أن الآلاف ينقطعون سنويا عن الدراسة ولا أحد حرٌك ساكنا.
أما إذا كان الأمر يخص الإتجار بالبشر فلماذا نسكت عن ذهاب الأثرياء إلى المناطق الفقيرة و”شراء” البنات القاصرات للعمل كخادمات بأجور زهيدة؟ ثم -وقد أشار سامي براهم لذلك- أليست المواخير إتجارا بالبشر ؟
هذا المرتزق الذي ينتحل صفة الاستقصائي وصاحب نظرية “اش نعملوا بيها الكتب” ألا يستطيع أن يكشف لنا عن حقيقة ثرواتنا النفطيه: كم لدينا من حقل وكم ينتج وما نصيب الدولة وكم نهب النهٌابون؟ أم هو مختص في المدارس القرآنيه وفول وحمص المرزوقي فقط؟
هذا المرتزق مادم هو “دماغ” متاع استقصاء ليكشف لنا عن حقيقة البلجيكي الذي أخرجوه بدعوى أن سلاحه بلاستيكي وعندما وصل بلاده اعترف بأن أسلحته كانت حقيقية: من أتى به ولماذا ومن كان يُغطيه ومن أخرجه ومقابل ماذا؟

Exit mobile version