عزيز كداشي
لم يكمل قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال عامه الثاني منذ دخوله حيز التفيذ حتى وجدت تونس نفسها غارقة في قائمة سوداء بين الدول التي صنفها الإتحاد الاوروبي ممولة للإرهاب.
حيث إضطرت الحكومة التونسية وبتوصية من مجموعة العمل المالي الدولية (ڨافي) المكلفة بمعالجة وإعداد الإجراءات لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب إلى إعادة تنقيح 60٪ من هذا القانون الذي تمت بواسطته ملاحقة الإرهاب في الجبال وتفكيك خلاياه في الأحياء والقبض على ذئابه في المساجد ومطاردة من تحوم حوله الشبهة إلى غرفة نومه…
في المقابل ترك مزود وممول الإرهاب من أصحاب المال المشبوه عصابات تببيض الأموال وخلايا غسلها تسرح في البلاد فلا أخبار عن أميرهم أو رئيسهم أو ذئابهم من هم ؟ وأين يتحصنون ؟ ولماذا لا نراهم وراء القضبان ؟ على الرغم من استشراء فسادهم الذي أصبح يواجه الأمن والإقتصاد عاريا أمام الجميع وينافسهم في أجهزة الدولة الحساسة وكل القطاعات المهمة.
لذلك سخرت منهم الڨافي وأمرتهم برمي نصف قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال في سلة المهملات وأوصتهم بالجدية واحترام عقول الناس !!!