الأربعاء 15 أكتوبر 2025
سفيان العلوي
سفيان العلوي

الثانوي يريد أن يقول شيئا

سفيان العلوي
لا مفاضلة في المطلق بين المهن لكن أصحاب مهنة التعليم يحاولون أن يقولوا شيئا للناس وللدولة عن تردي وضعيتهم الاجتماعية والاعتبارية بما يطال صحة المنظومة التربوية واستقرارها. لقد كان يعوض للاستاذ عن الاحساس بالغبن الاجتماعي (مقارنة بقطاعات أخرى لم يتناسب حجم الترقي وحجم الدخل فيها مع حجم التحصيل العلمي والصبر الطويل على مشواره) كان يعوض له قدر من الاعتبارية والوجاهة الاجتماعية والاحترام اللافت.
اليوم، يشعر جمهور التعليم أنهم خسروا كثيرا من هذا بسبب انهيار المقدرة الشرائية وهم يربطون بشكل غير مباشر وبالتلميح ما يغني عن التصريح بين زيادة الدخل واستعادة المكانة الاعتبارية ويعتبرون ذلك من أولويات الإصلاح. ولا ينفع التعفف أمام ما يرونه من تسويات قطاعية عرف أصحابها كيف يضغطون على الدولة لاستدامة المكاسب واستزادتها. لم تنجح مخاتلة الدولة للقطاع عبر الترقيات الآلية والرتب الوهمية المميزة والاستثنائية مافوق الرتبة (..) في إقناع قطاع الثانوي. هذا ما يفسر وقوف قطاع واسع خلف النقابة والجنرال رغم وعي شرائح عريضة بالتوظيف والتسييس وتداخل السياقات.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

سفيان العلوي

اهتمام التونسيين بالسياسة

سفيان العلوي سبق وأن كتبت في السنوات الأولى للثورة أن اهتمام التونسيين بالسياسة غير عادي. …

سفيان العلوي

مازالت هناك فرصة للتدارك وللنظر من خارج ثقب الإبرة

سفيان العلوي لم اكتب عن خطاب الوزير التعبيري ولم أتوقع أن لحظة الانفعال الصادقة والتي …

اترك تعليق