سفيان العلوي
لا مفاضلة في المطلق بين المهن لكن أصحاب مهنة التعليم يحاولون أن يقولوا شيئا للناس وللدولة عن تردي وضعيتهم الاجتماعية والاعتبارية بما يطال صحة المنظومة التربوية واستقرارها. لقد كان يعوض للاستاذ عن الاحساس بالغبن الاجتماعي (مقارنة بقطاعات أخرى لم يتناسب حجم الترقي وحجم الدخل فيها مع حجم التحصيل العلمي والصبر الطويل على مشواره) كان يعوض له قدر من الاعتبارية والوجاهة الاجتماعية والاحترام اللافت.
اليوم، يشعر جمهور التعليم أنهم خسروا كثيرا من هذا بسبب انهيار المقدرة الشرائية وهم يربطون بشكل غير مباشر وبالتلميح ما يغني عن التصريح بين زيادة الدخل واستعادة المكانة الاعتبارية ويعتبرون ذلك من أولويات الإصلاح. ولا ينفع التعفف أمام ما يرونه من تسويات قطاعية عرف أصحابها كيف يضغطون على الدولة لاستدامة المكاسب واستزادتها. لم تنجح مخاتلة الدولة للقطاع عبر الترقيات الآلية والرتب الوهمية المميزة والاستثنائية مافوق الرتبة (..) في إقناع قطاع الثانوي. هذا ما يفسر وقوف قطاع واسع خلف النقابة والجنرال رغم وعي شرائح عريضة بالتوظيف والتسييس وتداخل السياقات.
الثانوي يريد أن يقول شيئا

سفيان العلوي