الأربعاء 5 فبراير 2025
عبد اللطيف علوي
عبد اللطيف علوي

ماذا يريد بعض "المغوّثين" بالضّبط ؟!

عبد اللطيف علوي
أن ننظّم انتحار جماعيّا على طريقة أتبأع طائفة “بوابة السماء” ، كي تمتطي أرواحنا سفينة فضائيّة ونذهب إلى الجنّة؟!!
كلّما حاولنا أن نشعل شمعة، أن نزرع حلما، أن نرفع كفّا، أن نخطّ طريقا، ترتفع أصوات من هنا وهناك، احترفت لغة التثبيط والإحباط وحشّ الرّكب. هذا يقول: “الانتخابات محسومة سلفا ومزورة ولا فائدة من المشاركة!” ، والآخر يقول: ” سيحاربونكم بالإعلام واللوبيات ولن تحقّقوا شيئا!” والأخرى تقول: جرّبنا غيركم ولم نجن سوى الخيبات!”.
أخبروني إذن، ما هو المطلوب؟ أن نجلس كالجواري في الحرملك وننتظر متى يدخل علينا السلطان ؟
أن نكتب وصيّتنا ونلبس الأكفان ونسجّي أنفسنا في انتظار عزرائيل؟
أن نضرب الكيف ونتعاطى الحشيش والزومبي ونرمي أدمغتنا للكلاب؟!
أنتم يا من تسدّون في وجوهنا باب الرّحمة، وباب الأمل وباب الإرادة وباب العزم وباب الثقة بالله؟ ماذا تريدوننا أن نفعل؟
كفّوا عجزكم وهوانكم عن خلق الله! المستقبل لا يملكه إلاّ من يؤمنون به وبقدرتهم على الحياة والمقاومة والبقاء.
نحن لسنا قشّا يحمله التيّار كما يريدون لنا أن نكون، شرفنا الخالد في أن نسعى ونؤمن ونحلم ونصنع السلالم من أضلاعنا المكسورة، ونحيا ونحن نقاوم ونموت ونحن نقاوم!
كفّوا أذاكم عن أحلامنا! فليس للمستبدّين والفاسدين من نعمة يطلبونها، سوى أن يكثّر الله من أمثالكم.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

عبد اللطيف علوي

إيهام بالرّدّ

عبد اللطيف علوي  الرد الإيراني، على خلاف ما قد يتبادر إلى الذّهن فور قراءة العنوان، …

عبد اللطيف علوي

اعتراف المعلّم بالخطإ أمام التّلميذ

عبد اللطيف علوي  من الأشياء الّتي اختلفت فيها دائما مع بعض المتفقّدين وزملاء التّدريس، ومن …

اترك رد