عبد القادر الونيسي
تتالت التصريحات المشككة في القضاء مع صمت رهيب لعموم الأحزاب والنخب بجميع تصنيفاتها.
القضاء المستقل والعادل هو عنوان إطمئنان وإزدهار الأوطان.
التعليق على أحكام القضاء والقدح فيها خط أحمر في الدول المتقدمة وأي محاولة يتصدى لها المجتمع بشراسة تجعل من أقدم على ذلك يندم على فعله.
ما دفعني لذلك هو ما أتاه أحد سفهاء الإعلام وما أكثرهم من تعريض وإتهام للقضاء الذي أدانه في قضية ثلب وتعدي على أعراض الناس.
الهجوم المنظم على القضاء من لدن الجبهة ومن يدور في فلكها من محامين وإعلاميين والذي تتالى في الآونة الأخيرة بشكل مزعج ينذر بخلخلة منظومة العدالة التي بدأت تتعافى بعد الثورة وتخرج من عباءة الحاكم وتنتصر لصالح مواطن على حساب رئيس الدولة في سابقة تاريخية يشهدها عالمنا العربي.
هذا القضاء الذي يخالف هوى الفاسدين قررت الغرف السرية تشليكه ثم إرغامه على دخول بيت الطاعة وتنفيذ الأحكام الجاهزة.
حماية القضاء اليوم من إفتئات المفترين أصبح واجبا وطنيا على الأفراد والمؤسسات.
القضاء الذي يرفض اليوم الإنصياع لمكر أعوان الغرف السرية يصبح بكل فجاجة قضاء النهضة وقدرها بمثل هذه السفاهات تقوض الأوطان وينهد البنيان والأركان.