سفيان العلوي
يأتي قرار المحكمة الإدارية ببطلان إجراء توريث الوظائف داخل الإدارة التونسية وقرار الإضراب داخل الصناديق الإجتماعية ليكشفا النقاب عن ممارسة متخلفة للانتداب في الوظيفة العمومية والقطاع العام وهي ليست سوى فساد مقنع.
للعلم هو إجراء قديم وممنهج لكن غير مقنن فيه تواطؤ كبير بين الإدارة العميقة والنقابة السطحية. بالنسبة للإدارة هي نوع من المحاباة والزبونية السياسية والوظيفية تسعى إلى تأبيد المصالح وغلق النادي واستسهال انتقاء الوافدين الجدد على أساس القرب لا الكفاءة. وبالنسبة للنقابة هي رشوة إجتماعية وسياسية وانتزاع مكاسب لمنظوريها.
هذا الإجراء يقضي على الشفافية ويدفع الكفاءة كمقياس انتداب إلى مقامات متأخرة ويخلق مناخات عصبية إدارية تقاوم كل تغيير وانضباط وتحرم أبناء الشعب الكريم من النفاذ إلى الشغل.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.