قميص عثمان
أحمد الغيلوفي
بعد 14 جانفي أصبحت السلطة على قارعة الطريق. انفجر نزاع حاد حولها والكل يرى نفسه الأجدر بها.
• في زمن الترويكا وقع استبعاد الاتحاد واليسار والمنظومة القديمة. اليسار لم يصل لها بالانتخابات. تحالف هؤلاء لاستعادتها بعد 2014 عادت المنظومة القديمة وتحالفت مع النهضة. بقي الاتحاد واليسار في الخارج
وثيقة قرطاج اشركت الاتحاد وبقيت الجبهة في الخارج.
• عبث الباجي وهوسه بالحكم المطلق اخرج الشاهد وذهب معه قسط وافر من المنظومة القديمة. خرج الباجي واليسار والاتحاد.
• ما نشاهده اليوم هو رفع قميص عثمان من الجميع ولكن الغايه هي السلطة:
- الباجي يبكي على الدينار والغاية تنحية الشاهد.
- الشاهد يريد الاستقرار في مكانه حتى يخدم نفسه من موقعه.
- النهضة تبكي على حال البلاد وتدعوا للاستقرار للوصول للانتخابات.
- الاتحاد الذي يريد أن يتحول إلى حزب ويريد قادته تغيير قانونه الداخلي حتى يبقوا على راسه.. يريد قسما من السلطة.
- اليسار الذي لا يستطيع الوصول إليها عبر الانتخابات يستعمل الاتحاد كجرافة.
• لماذا وقع اغتيال يساري وقومي؟ وليس -مثلا- زوز يساريين أو زوز قوميين أو يساري وتجمعي أو إسلامي؟ من اغتال يعرف أن الاتحاد يسيطر عليه اليسار والقوميين فقط ولا شيئ يجعله عدوا لمن جاءوا بعد 14 وتحالفه مع المنظومة القديمة غير اغتيال يساري وقومي معا. فكرة مشاركة الاتحاد في الانتخابات غايتها إنقاذ التجمع من إكراه التحالف مع النهضة وفك الارتباط القسري بينهما. أي: عوض كتلتين كبيرتين تتحالفان يدخل الاتحاد كثالث ويتحالف مع التجمع لتشكيل الاغلبية وتبقى النهضة في الخارج. “الاتحاد معني بالانتخابات” تعني أن الصراع الآن في جوهره سياسي وايديولوجي.
ماعدا مما بدا هو قميص عثمان. من يقل هو “على السيادة..” قل له ليتكلم الاتحاد على الثروات تراه؟