عادل الثابتي
مع الإضراب العام.. وأسفٌ على غياب قوّة سياسية ونقابية تتبنى قضايا المزارعين و”الخدامة”.
الإضراب العام مشروع في ظل الأوضاع الحالية، ليس فقط من أجل الموظفين بل من أجل غالبية الشعب والطبقات المسحوقة.
مواد حيوية تحتاجها الفئات الفقيرة التي ليست لها جرايات ولا حسابات بنكية مثل: السميد والحليب والبيض وغيرها من المواد الغذائية. مواد يحجبها الكمبرادور (وكلاء الشركات الأجنبية) والمتحالفين معه…
لابد من التذكير بأنه لم تبرز رأسمالية وطنية بعد الثورة، نفس المسيطرين على الساحة الاقتصادية من زمن بورقيبة وبن علي هم الذين تُملأ خزائنهم بفائض الأسعار الملتهبة اليوم.
لكن لابد من التساؤل من وفّر الحماية لهؤلاء ومن ساهم في تغوّلهم.. سنوات 2011 و2012 و2013 والتحالفات التي تمت خلالها نكاية في خصم سياسي وايديولوجي، هي التي مكنّت الكمبرادور من تجاوز عاصفة الثورة والعودة إلى النهب أشد مما كان..
ليست هناك مع الأسف قيادة سياسية وعمالية منظمة تتبنى، فعلا، آلام المعدمين من مزارعين و”خدامة حزام”، مهما ارتفعت أصوات السياسيين والناشطين الذين يدعون الدفاع عن العمال والفلاحين..