نور الدين الغيلوفي
وحدها الثورة تسمح لأعدائها بمهاجمتها لأنّها تعتصم بالحرية للجميع حتّى لهؤلاء الذين لا يرعوون ولا يستحون…
هي لا ترجو منهم أن يحتفلوا بها ولا أن يعترفوا بفضلها.. بل إنّ اعترافهم بها تشويه لها وإفساد لوجهها وخدش لمقامها..
زوال حُبسة هؤلاء وتحوُّلُهم إلى كائنات ناطقة، بعد أن كانوا أقرب إلى عجماوات في حظيرة سيّدها، دليلان على الثورة من جهتهم.. هم أدلّة على الثورة ولكنّهم أدلّة لا تستدلّ.. والثورة لا تطلب منهم استدلالا عليها..
لقد أخذت الثورة بأيديهم إلى المقام البشريّ وحرّرتهم من مقام التهليل وأخرجتهم من وضع الانحناء وحالت بينهم وبين حال الانبطاح وجعلت منهم مثل بقية الخلق.. أقامت ظهورهم ورفعت قاماتهم وعلّمتهم الوقوف وشملتهم بعبارة “الشعب يريد”.. ولكن ليس سهلا على من أدمن الانحناء أن يقيم ظهره وليس هيّنًا على من وضع إرادته تحت أقدام وليّ نعمته أن يستردّها خاصّة إذا كان وليّه قد هرب وتركه للعراء والعجز وندرة الفُتات…
إذن ارحموهم ولا تؤمنوا بهم.. لا تنتظروا منهم عرفانا للثورة بجميلها ولا حتّى اعترافا بها.. فعادة هؤلاء ” أكل الغلّة وسبّ الملّة”.. لأنّهم تلقّوا تربيتهم على أيدي اللئام..
وانتظروهم عسى أن يصلح حالهم وتتطهّر أقوالهم وأفعالهم ممّا تربّت عليه من سقوط..
أليس أنّ الصعود عسير؟
لا تشقّوا عليهم.
لقد أخذت الثورة بأيديهم إلى المقام البشريّ وحرّرتهم من مقام التهليل وأخرجتهم من وضع الانحناء وحالت بينهم وبين حال الانبطاح وجعلت منهم مثل بقية الخلق.. أقامت ظهورهم ورفعت قاماتهم وعلّمتهم الوقوف وشملتهم بعبارة “الشعب يريد”.. ولكن ليس سهلا على من أدمن الانحناء أن يقيم ظهره وليس هيّنًا على من وضع إرادته تحت أقدام وليّ نعمته أن يستردّها خاصّة إذا كان وليّه قد هرب وتركه للعراء والعجز وندرة الفُتات…
إذن ارحموهم ولا تؤمنوا بهم.. لا تنتظروا منهم عرفانا للثورة بجميلها ولا حتّى اعترافا بها.. فعادة هؤلاء ” أكل الغلّة وسبّ الملّة”.. لأنّهم تلقّوا تربيتهم على أيدي اللئام..
وانتظروهم عسى أن يصلح حالهم وتتطهّر أقوالهم وأفعالهم ممّا تربّت عليه من سقوط..
أليس أنّ الصعود عسير؟
لا تشقّوا عليهم.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.