صالح التيزاوي
فاجأتنا من اعتبرناها ذات يوم “فنّانة” لطيفة القفصي بتصريح، لم يكن لها فيه حظّ من اسمها، أقلّ ما يقال فيه أنّه عنصريّ، وأرذل ما فيه أنه في منتهى البذاءة، لا يستقيم مع جمال الفنّ ورسالة الفنّان.
عنصريّة بغيضة من”الفنّانة” لطيفة القفصي تجاه سيّدة لا يعيبها شيء، لا في الفكر ولا في السّياسة التي تشتغل بها، ولا في الإعتدال ولا في جمال المظهر، ولا في جمال الرّوح. ولم تبد في يوم من الأيّام كراهة تجاه أحد. فما هو وجه اعتراضك يا”فنّانة”؟ ولماذا تلك العدوانيّة؟ ولمصلحة من؟ فما صدر عن “لطيفة” يأكل من رصيدها الفنّي ويزيد في رصيد السّيدة محرزية العبيدي…
أمّا ازدراؤك غير المبرّر إلى الدّرجة التي تجعلك تزهدين في عطر يحمل اسم “محرزيّة العبيدي”، فأنت على كلّ حال لا تحتاجين إلى أيّ نوع من أنواع العطر، لا الثّمينة ولا الرّخيصة… عطور الدّنيا كلّها لا تنفع مع فيض النّجاسة..
ومن لم تفلح خشبة المسرح وسنوات الفنّ في تعليمه لغة التّواصل مع المتّفيق والمختلفين، بماذا تفيده العطور وقد فاحت رائحته؟ قد يكون من المفيد أن تتعلّمي قليلا من الأدب وقليلا من الذّوق وشيئا من الآدميّة…
وأمّا عندما يصبح الفنّان ناقلا للقبح في خدمة إعلام هابط يكتفى بالقهقهة على البذاءة فعلى الفنّ وعلى الإعلام وعلى الدّنيا السّلام !!!