قائمة المخبرين وجاذبية العري والعراء

محمد المولدي الداودي
بعيد هروب ابن علي ليلة الرابع عشر من جانفي كنا نلتقي ليلا في مقر الاتحاد المحلي بسبيبة وكان كثير ممن نلتقيهم يسردون أخبار المخبرين وما فعلوا وأذكر في تلك الأيام تواتر قائمات ذكر أصحابها أنها لمخبرين.
حقيقة لم يحملني الفضول إلى معرفة الآسماء ولا الإطلاع على تلك القائمات لأني أعلم أن لكل نظام آليات إشتغال تخرج عن آليات المراقبة المؤسسة ضمن شروط الجهاز الأمني ومفاهيمه.
الحديث اليوم عن نفس القائمات وضمن إطار ذلك الإنجذاب الغريزي للفضح أو كشف المستور لا يخدم الثورة ولا أهدافها وهو تحريف وتلهية لا أراها مناسبة لرغبة الجميع في بناء توافق وطني كبير يتأسس على لحظة الثورة بما هي فعل تطهر وبراءة.
تونس الثورة نبوءة العصر ولابد آن تجمع بين مسيحية العفو وعالمية الإسلام والثورة تجب ما قبلها.

Exit mobile version