حمّة الهمامي: “أحنا نعرفوا الإسلام أكثر ألف مرّة”
- حمّة الهمامي: “أحنا نعرفوا الاسلام اكثر ألف مرّة مالكفّار إلّى دخّلوا الارهاب لتونس وسفّروا الشباب”
- مواطن تونسي: يا حمة، أولا حتى المستشرقين (الملحدين والصهاينة والمسيحيين المتطرفين) كانوا يعرفوا “الإسلام” اكثر من برشه مسلمين. لكن هذا ما يعنيش انهم مسلمين والا يحبو الإسلام والمسلمين. ثانيا، انا مصدق انكم مسلمين، لكن وقت توصف (انت والرفاق والتجمعيين) الناس اللي تتهموهم بالتسفير لسوريا بانهم “كفّار”… هذا ما يتسماش تكفير ويجرمو الدستور، والا حلال علينا حرام عليكم؟
يا حمة، الإرهاب ما دخلو لتونس كان الناس اللي كيفك، الناس اللي ما يفرقوش بين تجفيف منابع الإرهاب ومحاربة مقدسات الناس وعقايدهم حتى ولاّت السلام عليكم “شبهة” واللحية والحجاب “تهمة”، صلاة الصبح في الجامع “جريمة”، ما دخل الإرهاب لتونس كان رفاقك اللي كانوا قبل الثورة ساكتين على نظام بن علي وقت كان يسفّر في التوانسة للعراق وافغانستان والبلقان (بأمر أمريكي وتواطؤ سعودي) وعمرهم لا شكّوا نهار انو شبكات التسفير اللي كانت موجودة قبل الثورة ممكن تكون متورطة في تسفير “الشباب” بعد الثورة. يا حمة، رهو “الشباب” اللي تسفر لسوريا كان معدل الاعمار متاعهم وقت الترويكا 20 عام (يعني هوما تربية بن علي وتربية رفاقك وثقافتهم ومناهجهم التعليمية موش تربية الترويكا والنهضة)، يا حمة، ما دخّل الإرهاب لتونس كان الناس اللي كيفك واللي عندهم مشكلة مع الإسلام بيدو موش على الإسلاميين بركه… انت ممكن تقول انك انت ورفاقك ما عندكمش مشكل مع الإسلام، ووقتها نسألك سؤال بسيط: اعطينا كتاب واحد والا بيان والا لقاء صحافي استلهمتو فيه عقائد المسلمين والا شرائعهم والا دافعتو فيه على رموزهم وتاريخهم ومقدساتهم، اعطينا مبادرة تشريعية وحدة تضرب مقدسات العباد وانت ورفاقك ما دافعتوش عليها؟
يا حمة، انت والرفاق الكل تعتبرو الإسلام ديانة “رجعية” و”متخلفة” وهذا هو الإسلام اللي تعرفوه، ونتحداك كان تقول انو الإسلام هو ديانة تقدمية والا انسانية والا حتى ينجم يكون مصدر من مصادر التشريع (نحكي على الاسلام اللي يؤمنو بيه الناس العاديين اللي تدعي انك تدافع عليهم، موش الإسلام متاع الشيوعيين اللي ما يبقى فيه من الإسلام كان الإسم)، يا حمة انت راك مازلت في مرحلة “الدين أفيون الشعوب”، وحتى لو تكفّر المسلمين الكل تبقى ديمة شبه-شبه: شبه شيوعي-شبه برجوازي صغير… يعني سيّب عليك من “تكفير” الناس وحاول -ولو مرة في حياتك- تفكّر في الأسئلة هاذي: اش بقالك من الشيوعية في كلامك وفي مواقفك وفي موقعك الطبقي؟ كيفاش واحد شيوعي ينجم يكون ديمقراطي من غير ما يكون يكذب في حاجة من الاثنين (يا يكذب في انو سيوعي يا يكذب في انو ديمقراطي)؟ وقتاش باش تتجاوز منطق التناقض الرئيس (مع الرجعية الدينية) والتناقض الثانوي (مع الرجعية البرجوازية)، يعني ببساطة وقتاش تعرف انو اللي يفكر هكة ما ينجم يكون الا “كلب حراسة” و”قاطع طريق”؟
الرابط:
https://www.babnet.net/rttdetail-174353.asp?fbclid=IwAR2kMTaKkIcKbytYUUK3_xAIPQcsFlY3dfgQGSIYf7D23Os1k0UMgC-LKN0