سامي براهم
الدّيمقراطيّة يمكن أن تستثمر من طرف أصحاب المال ولوبيات الفساد والإعلام المأجور ويمكن أن تفرز الأغبياء ومن لا كفاءة لهم وأصحاب المصالح والأهواء وبقايا الاستبداد والعملاء والمتسلّقين والرجعيين والماسونيين والنّازيين والمطبّعين وأنصار القوى المضادّة للثّورة وأعداء الدّيمقراطيّة إلخ إلخ إلخ …
ولكن مع ذلك لا بديل عن الدّيمقراطيّة إلا المزيد والمزيد والمزيد من الدّيمقراطيّة ولا ملجأ منها إلا إليها… الدّيمقراطيّة مهما أسيء فهمها واستعمالها وتوظيفها تحمل في داخلها عناصر صلاحها وتصحيحها وتحصينها
سرديّات المستبدّ العادل والطّليعة الثوريّة والنّخبة التقدّميّة العارفة والدّولة الرّاعية ودكتاتوريّة البروليتاريا والدّكتاتوريّة الممانعة كلّها سرديّات واهيّة لتبرير الاستبداد تحت عناوين برّاقة لكنّها زائفة…
عندما تستقرّ منظومة الدّيمقراطيّة ولو بعد حين وتنضج ثمارها ستجني الشّعوب الاستقرار الحقيقي والسّيادة وكرامة العيش والرّفاه الاجتماعي وتنبذ خارجها كلّ الطّفيليّات التي علقت بها…