الأمين البوعزيزي
– كلما اشتدت الزمّة ذبلت الخبّيزة… وصمد الزعتر الزيتون…
– أشد البكائين هذي الأيام؛ كانوا الأكثر ثرثرة بعد أربعطاش جانفي “إحنا عملنا الثورة” عملا بالمثل الطونسي؛ “إركبْ لا تمنّكْ”…
هذا الصباح على متن التاكسي؛ “ترحّم على بنعلي اللي كان شادد البلاد كلب ما يتنفّس”.
لا يا حويج ليس الإرهاب جديدا على تونس بعد فرار سيدك بنعلي؛ فقد وجه الإرهاب ضربات موجعة لأسطورة الأمن والأمان في أماكن مختلفة حدودية وسياحية قريبة وبعيدة عن العاصمة… والأشد مرارة أن منظومة سيدك كانت متورطة تواطؤا؛ لتبرير سياسات الإذلال والإستباحة والترويع والتجويع… أما إرهاب هذي السنين التي تلت أربعطاش جانفي فهو متقاطع مع منظومة الرعب التي أراك تترحم عليها ومتقاطع مع تصميم أعراب الوهابية النفطية على وأد ممكن عربي مختلف عن راهن الإذلال الذي يؤبده الأعراب..
هذا كلام النهضة.. مالا قولّي أنت نهضاوي؟
لا يا حويج؛ كلامك متاع تجمعيين بعبصتهم الثورة… التقرير النهائي لهيئة الحقيقة والكرامة كشف عن وجود أربعين ألف قواد كانوا مكلفين بتدمير حياة كل من يرفض الانخراط في نباح “الله أحد الله أحد بنعلي ما كيفو حد” وكانت التهمة جاهزة؛ زمن بورقيبة خمينيين وزمن سيدك صانع جريمة سبعة نوفمبر خوانجية… نفس القوادين اليوم يصمون كل مختلف عنهم بـ نهضاوي… يا حويج راك تنيزك وبلادك بعيدة… نعل بوك أنت والحاكم الكل… وتوة تنجم تمشي تقوّد بيّ لكن ماهمش باش يخلصوك المرة هذي..
الصباح رباح…