الخطوط التونسية في المؤخرة..
محمد ضيف الله
أنت الخطوط التونسية، كما لو أنها حملة ممنهجة على القطاع العمومي في تونس، إلا أن من يقوم بها هم المشتغلون فيه أنفسهم. وها هي الخطوط التونسية تحتل المرتبة الأولى في التأخير بالمطارات الفرنسية لسنة 2018، حسب دراسة نشرت أهم ما جاء فيها جريدة (Le Parisien) بتاريخ 3 جانفي الجاري.
السؤال الذي يحيّرني فعلا أين هم النقابيون في الشركة؟ أليسوا من المدافعين عن القطاع العمومي؟ وإلا ألا تهزهم الغيرة على مصدر رزقهم من أن تسقط الشركة بأيدي الخواص؟ ما يقع في شركتهم، ألا يعتبر تمهيدا لخوصصتها؟ وعندئذ هل يتوقعون أن تكون أوضاعهم في ظل الخوصصة أفضل من وضعهم في شركة عمومية؟
والمؤسف أن هذا السؤال يمكن تعميمه على شركات أخرى من بينها اتصالات تونس.
في نفس الدراسة، تحتل شركة تونسية خاصة هي نوفال آر المرتبة الثالثة في التأخير، وهو ما يقود إلى السؤال عن العامل التونسي سواء في القطاع العمومي أو الخاص.