نور الدين العلوي
ساحدثكم عن شخص أحبه وما كنت لأتحدث لولا أن بمنطقته الآن إعتصام معطلين…
هذا الشاب كان طالبا وتشرفت بتدريسه علم إجتماع الأدب… كان مستواه طيبا لم أتكرم عليه بأكثر مما يستحق… أخلاقه وشخصيته المتوازنة ونضجه وحسن تربيته سمحت بصداقة كبيرة رغم فارق العمر… ومازلنا نتحابب بدون طمع ولا خوف.
قانون الماء والملح
لم يتقدم مرة واحدة للكاباس (تملح منها).
بدأ تجارة بمال قليل وفشل لأن أحدهم تحيل عليه (لهف منه 20 مليون بسلفة لم تعد)… فلم يحبط وأعاد الإنطلاق من مكان آخر…
خضارة زيتون ولوز وفستق ودلاع وكل موسم زراعي يجد صفقته وينجح.
بعد أربع سنوات… عمل ومثابرة
وضع جانبا شاحنة متوسطة من ذات الخمسة أطنان (جديدة وخالصة).
وسيارة عائلية من فئة 50 مليون.
وله الأن أسرة وطفلين… وشرع في بناء بيته الخاص فضلا عن شراء ضيعة زيتون فيها أكثر من ألف زيتونة… وجهزها بماء سقوي خاص.
لم نلتق يوما ليحدثني عن بؤسه كانت لديه دوما أحاديث عن الجد والكسب والتخطيط للمستقبل…
بمثله تبنى الدول… لا باعتصام معطلين…
لا أحد معطل إلا من عطل ملكة التفكير والعزم…
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.