هل الشعب ضحية أم مجرم في حق نفسه ؟
عادت زهرة إدريس لتقول بأن أصحاب النزل لا يستطيعون سداد ديونهم ولا حتى سداد فواتير الكهرباء والماء. ماذا يعني هذا؟
في 2015 أعطاهم الباجي من مال الشعب 800 مليار ولأول مرة في تاريخ تونس الدولة تتحمل مخاطر عدم القدرة على سداد تلك الديون.
في العام الماضي قال محافظ البنك المركزي أن أموال السياحة لا تدخل تونس.
يعني ببساطة: هؤلاء يأخذون أموالنا ويضعونها في حسابات خارج البلاد ثم يعودون ليقولوا عجزنا عن إرجاعها. أي: الأموال التي يدفعها الموظفون في شكل ضريبة تذهب مباشرة لزهرة إدريس وجماعتها فيهربونها إلى فرنسا وسويسرا. الأموال التي تأخذها الدولة في شكل قروض والتي يقوم الشعب بسدادها على مدى أجيال تذهب لهؤلاء مباشرة فيرجعونها إلى أوروبا على أنها أموالهم هم ويقع إستثمارها هناك.
الشعب الذي إنتخب النداء ليس ضحية. في الإنتخابات قالوا “إنتخبونا احنا شباعا ما نسرقوش”.