الكلّ يهون ما دامت النهضة في المرمى..
عن البيان المشترك
تظاهر الأساتذة بدعوة من جامعة التعليم الثانويّ العامّة.. جاء الصحافيون لتغطية المظاهرة.. بعض “الأطراف” (؟) هاجمت بعض الإعلاميين.. من قناة الحوار.. وكان بعض المعتوهين محسوبٌ على التربية، من قبلُ، قد ضرب صحافية من قناة الزيتونة.. الزيتونة لا بواكيَ لها.. سكتت نقابة الصحافيين عنها.. ولمّا أصدرت لها موقفا جعلت العتاب مناصفة بين المعتوه المعتدي والإعلامية المتضرّرة بسبب انتمائها إلى قناة تلفزيونية لا يعجبهم خطّها التحريريّ...
بعد الموقعة الأخيرة هاجت الدوائر الإعلامية وماجت.. ونفت الجامعة العامّة الاعتداء.. وأنكر المشاركون في المظاهرة ما نُسب إليهم.. اندفع الأستاذة يدافعون عن أنفسهم محتمين بظهيرهم النقابيّ الذي لن يخذلهم كما فعل من قبلُ.. لا أحد من النقابيين اعتدى على الإعلاميّة.. الإعلام هو الذي يستهدف الأساتذة ويكره المربّين لأنّه إعلام عار يمثّل صوت رجال الأعمال الفاسدين…
ينعقد مكتب حركة النهضة التنفيذيّ.. يصدر بيانا ورد به دفاع عن السلطة الرابعة وإدانة للعنف دون اتّهام لأحد.. انطلقت الراجمات تصبّ جام غضبها على حركة النهضة التي تكره الأساتذة ولا تدافع عن النضالات لأنّها حزب يمينيّ..
استفزّ بيان النهضة جامعة التعليم الثانويّ النقابيّة لا سيما شقّ الوطد منها.. نقابة الصحافيين تحت وطأة الوطد كذلك.. والوطد إلى الوطد أقرب.. كان لا بدّ من قطع الطريق على حركة النهضة اليمينيّة.. جاء البيان المشتَرك.. فيه اعتراف بالاعتداء وتقدير لمعايير نقابة الصحافيين واعتذار صريح لا لُبس فيه.. يهون العنف عند الصحافيين ويهون الاعتراف والاعتذار على جامعة التعليم الثانويّ العامّة…
أمس تكذيب وصراخ واليوم اعتراف وسكوت.. وإمضاء على الاعتراف..
إلى الوراء در.. كأنّ شيئا لم يكن..
أنا وأخي على ابن عمّي..
وأنا وابن عمّي على الغريب..
ولا غريب غير النهضة.. الشيطان الرجيم..
ولمثل هذا فليعمل العاملون.