تقرير دائرة المحاسبات الأخير ارتقى بتونس درجة في مسارها الثوري.
السمت الأول لهذا التقرير هو بداية إستقلال حقيقي لمؤسسات المراقبة الدستورية عن السلطة التنفيذية.
التقرير يكشف عورات الدولة كما لم يحدث في تاريخ بلادنا البعيد والقريب.
الفساد ورثتة الثورة لكن عودها الطري لم يمكنها من مقارعته وقد استقوى عليها بالإرهاب والأحزاب والإعلام.
استكانت إلى حين ثم وجهت له ضربة قاصمة من خلال التقرير الأخير الذي فرك الفساد تفريكا وهيأ فرصة سانحة للدولة إن صدقت كي تسدد له ضربة في مقتل.
أي تردد في البدء حالا في تفكيك الفساد هو تواطؤ مفضوح من مؤسسات الدولة مع هذه المنظومة السرطانية التي أفسدت التعليم والصحة والإقتصاد بل أتت على مناحي الحياة عامة.
أما الفاسدون الذين لا يلقون بالا لعين الله التي ترقبهم ها هي عين دائرة المحاسبات ستقض مضاجعهم وهي من عين الله التي لاتنام.
التحية لقضاة دائرة المحاسبات أمناء بيت مال المسلمين الجدد.