تدوينات لحرية الرأي وثقافة الحوار
أنا ولد عايلة تربوية… لأب و أم عداو حياتهم يقريو ويحضرو في الإمتحانات ويعسوا ويصلحوا… مستحيل نعطي موقف يمس من كرامة الأساتذة المربين… ومن رجال التعليم بصفة عامة..
لكن الحقيقة في خضم ها الإضرابات والمسيرات الي تعدّات، لاحظت أن معظم الأساتذة يفتقدون الحد الأدنى من رحابة الصدر لقبول أي رأي مخالف.. أي رأي رافض للمطالب إما من حيث الأصل أو من حيث الشكل..
لاحظت حدّة في الردود والتعليقات… حدّة تصل في بعض الأحيان للعنف اللفظي والتهجم..
علاش هذا الكل ؟ شنوة ها الحيط الي قاعدين تبنيو فيه بيناتكم وبين بقية مكونات الشعب ؟
الأساتذة من حقهم يطالبوا ويضربوا ويحتجوا.. وأي مواطن عندو الحق يكون ضد مطالبهم وضد طرق تنفيذ إضراباتهم…
والمواطن الي ضد المطلبية متاعكم مش بالضرورة ضد الأساتذة ويكرههم.. ومش بالضرورة مع الحكومة ضد الأساتذة… ومش بالضرورة ضد حق الإضراب في المطلق..
إذا مواطن يرى أن مطالب الزيادة في الأجور مش وقتها مش عدو للأساتذة يهديكم… فمة عشرين ألف من الأساتذة النواب الي يعيشو وضعية هشة وتاعبة يستحقوا تسوية الوضعية قبل الزيادات…
إذا مواطن يرى أن المنظومة التربوية في حاجة لإصلاح عميق للنهوض بها وما يتكلف ذلك من مصاريف تحسين وتطوير أدوات العمل التربوي أجدى وأنفع وأولى من الزيادات في الأجور…
إذا مواطن يشوف أن ميزانية الدولة فالسة وما تتحملش الزيادات.. موش معناها مواطن ساقط وبيه وعليه وما يحشمش وما يحترمش الي قراوه…
رجاء أساتذتي الأعزاء… لا بد من تنسيب المواقف… ولا بد من قبول الرأي المخالف.. ولا بد من التحلي بقليل من رحابة الصدر وقليل من الحلم…
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
