في الأيام الفارطة نددت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بالإعتداء على صحفية قناة “الزيتونة” ولم تفوت الفرصة لإعطائها دروسا في الأخلاق ودعت القناة إلى “إحترام أخلاقيات المهنة وتفادي الإنحياز الواضح في خطها التحريري والمعادي لحق الإحتجاج الذي تمارسه النقابات والذي يدفع ضريبته صحافيوها الميدانيون”.
حيث كانت “الدعوة إلى احترام أخلاقيات المهنة” تبريراً لا لبس فيه من النقابة للإعتداء على فريق القناة المعروفة بتوجهها الإسلامي…
لكن لماذا كان ردها أقسى تجاه الإعتداء على صحفية من قناة الحوار التونسي وقررت مقاطعة تغطية التحركات ومقاضاة المعتدين ولم تذكرنا لا بالخط التحريري للقناة ولا بمدى إحترامها لأخلاقيات المهنة ولا بصاحب القناة صاحب الإفكار الإبداعية النيرة وصاحب أكبر قضية إستيلاء (مئات الملايين) على التلفزة التونسية (تجاوزت عامها الثامن في المحاكم) والتي بالمناسبة ستجتاز مناظرة “النوفيام” العام المقبل وإن شاء الله نفرحوا بيها !!!