يا حسرة على بن علي 😢😢
منذ سنوات خلت كان الشعب الطونسي يعيش الرخاء للعنكوش، كانت المعيشة رخيصة والخبّاز دائما ما يصرّ عالمواطن باش يأخذ العشرين فرنك باقيه ولا يحتسب حقّ الساشي، كانت اللحوم مسعّرة ومتوفّرة وكانت الأسماك غذاء الزوّالي وكان الحلايبي لا يبزّع لحليب وكانت الأسعار مراقبة وكانت الديوانة لا تأخذ الجعالة وكانت الكار الصفراء لا تتأخّر عن موعدها أبدا وإن حدث ذلك كانت الباڨة توصل المواطنين لمقرّ سكناهم، كان البوليس بو شلطة لا يقبل الجعالة أبدا وخاصّة الشرطة البلديّة وكان إذا إرتكب مواطن خطأ في الطرقات يحررّ له خطيّة بالوقت بعد أن يقبّل إشارة المرور،
كانت السبيطارات نظيفة وكان الأطبّاء يحبّذون العمل في المناطق الداخليّة لما تتوفّر فيها من بنية تحتيّة ومناطق ترفيهيّة، كانت السجون فارغة وأغلق العديد منها وأصبحت متاحف يزورها التوريست لدرجة أنّا كنّا نستورد المرابيط من الدول المجاورة، كان السجّانون لا يسمحون بدخول الزطلة ولا يبيعون الدخّان وكوارط التاليفونات للمسجونين خلسة أبدا، وتعددّت الإنجازات كأكبر صاروخ أملات 1 تمّ إطلاقه من قاعدة القنطاوي وأكبر مكّوك زقوقو 2 وساتيليت كسكاس 3 من القيروان التي أصبحت قبلة لهجرة الأدمغة من روسيا واليابان الذين كانو يحرقو في شقف إلى سواحل قليبيا.
لم يكن هناك إرهاب ومهرّبين وكان الجيش والحرس في الحدود يركرك التاي ويلعب الشكبة والخربڨة في سليمان وسجنان، كان الإعلام كثيرا ما يحرج الحزب الحاكم وكان خانقو بالأعمال الإستقصائية وكثيرا ما يجيبوا معارضين يحاسبونه على الفاتورات، كان الوزير كثيرا ما يتبهذل في المواصلات ومن كثرة مسائلات نواب الشعب على تساكر الكار والميترو، كان كثيرا ما يستقلّ درّاجته الهوائيّة من منزله المتواضع في حيّ بو مائة للوزارة،
كان الرئيس مسيّب الحريّات ويدور عالمعارضة يدعوهم لمعارضته ويلحلح بيهم الترشّح للرئاسة لكنّهم كانو يرفضون لأنّو لم يكن لديه صلاحيّات وشهريّتو ضعيفة وكان الرئيس من كثرة المسائلة مسربسها كثيرا على أنسابه وكان إتحاد الشغل باهي مع الشغالين ودرّع خواطر الرئيس بالزيادات والإضرابات إلى أن تيقن من الوضع ودبّر خدمة ماخير في الرياض وهزّ فاميلتو واستقرّ في السعوديّة.