1. الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة
يحتفل التونسيون هذه الأيام بالذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة وهي ذكرى يشعر خلالها الشعب الكريم بتحقيق مكسب غال وثمين وهو (الحرية) المقترنة بالكرامة الإنسانية.
ولا يمكن إنكار هذا الإنجاز “الرهيب” الذي يزلزل العروش في الإقليم ويخيف أباطرة الإستعمار… لأن حرية الشعوب أمر مخيف لهذين المعسكرين.
2. شبح الإستبداد يخيم على تونس الثورة
لم تستسلم قوى الإستبداد المرتبطة بالنظام القديم في تونس ولم تتكيف مع الواقع الجديد بل عملت على محاربته -باستثناء حزب المبادرة الدستورية- وهي تسعى جاهدة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وتضم التيار التجمعي الإنتهازي بقيادة عبير موسي والتيار الشيوعي الستاليني بقيادة الجبهة الشعبية ولكل طرف منطلقاته وأهدافه ففي حين يحن التجمعيون إلى بن علي فإن الشيوعيين يرون أن الثورة لا تكتمل إلا بإعتلاء الرفاق سدة الحكم ليقودوا الجماهير الكادحة نحو وضع كان سائدا في العهد السوفياتي البائد.
3. القصر الرئاسي يستقطب الغاضبين
في هذا المشهد الذي يتكون من (فسطاطيْن معسكريْن) هما أنصار الحرية -مقابل- أنصار الإستبداد مثّل القصر الرئاسي كعبة جديدة يحج إليها (المتآمرون) من أعداء الحرية بحثا عن سند يقف إلى جانبهم مستفيدين من دعم إقليمي غير خاف.
نلاحظ وقوف أطراف نقابية في الطواف حول القصر الرئاسي وهي يسار الإتحاد العام كما نتابع تناغم مطالب السترات الحمراء مع “حبيبهم” النظام الرئاسي ولا يخفى تقرٌب السماسرة قضية البراهمي وبلعيد للقصر واتخاذه (كعبة) و (محجا)… يجدون جميعا في تصريحات “القصر” واطلالة المستشاريْن وكلمات الناطقة الرسمية أدوات عمل جيدة تساعد على هدم ما تحقق من إنجازات خلال ثماني سنوات.
4. الأهم قبل المهم
هو شعار سياسي للزعيم الحبيب بورقيبة.
إن الأهم هو الحفاظ على ما تحقق :
أ. دستور الجمهورية الثانية -27 جانفي 2014- من أفضل ما أنتج في العالم.
ب. تكريس الإنتقال الديمقراطي بالحد من سلطات رئاسة الجمهورية -وفق الدستور- وتفعيل الأدوار المهمة للبر لمان -وفق الدستور-.
ج. إستكمال الهيئات الدستورية.
د. تفعيل مجلس الحوار الإجتماعي وإقرار قواعد جديدة في العلاقة بين الأطراف.
هـ. الإنصراف إلى العمل والإنتاج لتحقيق نسبة نمو مرتفعة.