فسيفساء ثورة الكرامة
يعود لهيبها الْيَوْم من مهدها في سيدي. بوزيد كأنها بدأت لتوها
تصلنا رياحها وشعلتها التي أججها الظلم والقهر والاستبداد لعقود وكاننا نستعد لخوضها مجددا
يطل على أعدائها رؤوس وأجساد الظلم والقهر والتهميش والاستعباد والاستحقار من هناك فيجدون أنفسهم مجبرين على تقبيل الأفعى أو انتظار الطوفان القادم إلى ديارهم وقصورهم وحصونهم.
هم يعلمون أكثر من اَي وقت مضى أنهم انهزموا بل انهارت كل خياناتهم وتعرّت كل غرفهم وسترهم ولوبياتهم وتمويلاتهم ومحاورهم بل هم الْيَوْم في عزلة عن جميع مواقع الإمداد فقد اشعل سبعطاش كل العالم
أصبحت مفرداتهم كتلك التي قامت عليها الثورة لقد تصلب الخشب في إعلامهم وصحافتهم وأدّبهم الشباب في الأزرق العالمي ولَم يجدوا له مخرجا.
لقد انفتح العالم وصارت الثورات تتواصل افتراضيا في كل لحظة، ونادى العالم الديمقراطي هناك أن يا تونس فهمنا الدرس، وأننا بدورنا الْيَوْم نراجع كل بنياننا الديمقراطي العددي الذي أصبح عاجزا مشلولا واقفا لا يلبي حاجة الإنسان هناك،
أما هنا فنحن ننحت كل يوم نقطة مضيئة في رقعة فسيفساء ثورة سبعطاش العظيمة، التي تصنع المجد بكل قوة شباب تونس الإستثنائي.
الْيَوْم نبات آخر يخرج من هناك من مهد الثورة وينفث الحياة في قلب كل الثوار ويزرع اليأس والانهزام في نفوس كل الخونة والعملاء ومصاصي دماء هذا الشعب العظيم.
المجد للشهداء
تحيا تونس
#بعدالثورةخير
