ماذا يريد الباجي قايد السترات ؟
كنت قد كتبت قبيل آخر مونولوع صحفي أجراه السبسي؛ وسط تخوفات من إمكانية لجوئه إلى الفصل 80 من الدستور؛ كتبت “السبسي ما عندو ما يعمل سوى التشويش؛ فهو ليس سيد نفسه وإنما مجرد موظف لدى المسؤول الكبير بشهادته”.
ماذا يريد اليوم إذن عبر تحشيده فصايل القردة الحمراء المتمركسة زمن السابع؟
الرهان على حدوث إنقلاب؛ أصبح في حكم المستحيل نظرا لتغير إستراتيجيات الهيمنة الجديدة التي لم تعد تراهن على أسلوب الاستبداد الفاشي (الترويع) مستعيضة عنه بالاستبداد الناعم (الترويض). الانقلاب الوحيد الناجح في تونس المعاصرة هو انقلاب سبعة نوفمبر الذي نفذته المخابرات الإيطالية… المسؤول الكبير ما عادش حاجتو بالانقلابات… ليس حبا فينا لكن خوفا على مصالحه التي هددتها الموجات الثورية التي عمل على ترويضها…
ماذا بقي له إذن؟
السبسي ليس بمقدوره تخريب الترتيب اللبرالي للحياة السياسية في تونس… لكنه يناور لتأجيل الموعد الإنتخابي القادم 2019 سنتين إثنين على الأقل…
علاش؟
تخريب ترتيبات المشهد السياسي الحاكم اليوم: تفجير التحالف وتفجير الحزب الحكومي المتتظر… وإمكانية إجراء محاكمات عسكرية تلوّح بها جبهة التزييف الأيديولوجي الوظيفية…
هظاكا علاش قلنا إن السلاح الفتاك لاستنزاف الاستبداد هو الديموقراطية مهما عظمت أعطابها…
خلاص عاد؛ اليوم أصبحت لنا خبرة ثماني سنوات رأينا فيها العجايب!!!
ما العمل؟
ديموقراطية معطوبة نجذرها بموجات المقاومة الإجتماعية المواطنية السيادية نهجا ثوريا لاستنزاف إملاءات البنوك العولمية الناهبة؛ أم تقاطعا ثأريا مع باجي السترات وقردته الحمراء وقنوات المافيا وأموال عصابة السراق ورشاوي أعراب النفط الداعشي!!!
هذا المساء؛ كتبت المناضلة نزيهة رجيبة تفاعلا مع تطورات اختلاط الحابل بالنابل؛ ما مفاده أن الديموقراطية والنضال الإجتماعي خيارنا الظافر في مقاومة عصابة السراق بكل شقوقها… فنطّ قرد أحمر مثرثرا: “تدوينة تقول كاتبها الغنوشي”!!!
ليس مطلوبا مني إرضاؤك بل إرضاء عقلي… وساعة النزال؛ سنتفقد بعضنا البعض أين يقف😊.
✍الأمين.