شهداء بالأكتاف، وشهداء يموتون مرتين

الطيب الجوادي

من هو الشهيد؟
مالفرق بين شهيد وآخر؟
لماذا نحتفي بشهداء دون آخرين؟

كم أشعر بالحزن وأنا أرى أن ذكرى استشهاد المناضل الحمساوي محمد الزواري، تمر باردة باهتة بدون احتفالات شعبية، وبدون دموع وبدون أن يخصص لها الإعلام أي حيز وبدون أن يهتم بها دعاة الحداثة الماسكون باتحاد الشغل ووسائل الإعلام والمنظمات الوطنية وغيرها.
مع أن الجميع يدعي عشقة لفلسطين وتقديره لمن يضحي من أجلها.
ما الفرق بين الشهيد فرحات حشاد مثلا، وبين الشهيد الزواري؟
الأول قدم حياتة في سبيل وطنه والثاني قدمها في سبيل أمته وعروبته.
طبعا لا أقارن الشهيد الزواري إلا بمن هم في مرتبته،ومرتبته عالية جدا جدا.
لماذا نقتل الزواري مرتين؟
لماذا نتجاهل الشهيد وقد عاش حياته لنصرة قضيتنا الأم.
هل لأنه حمساوي وحماس حركة إسلامية؟
عذرا شهيدنا، لقد غدا الإعتراف بالشهداء موكول للأكتاف ولتقدير اللوبيات التي تتحكم في الفضاء العام.
وهي لوبيات لا ترضى أن تكرم من يستشهد في سبيل فلسطين، وقد تجاهل بورقيبة الشهداء الذين التحقوا بالمقاومة الفلسطينية.
ستبقى حيا في قلوبنا أيها الشهيد.
ولن ننساك ابدا.

Exit mobile version