سيناريو افتراضي لا ترفضه الوقائع
اغترّ النظام السعوديّ بوليّ عهد مملكته الشاب الساعي خلف الثورات العربية بالإفساد.. والهرسلة.. وزرع الدماء…
الغلام الأهوج مضى بعيدا في عنحهيته.. أفسد بمعونة #ذرزايد الثورة الليبية..
قمعوا الثورة اليمنية..
وقهروا الثورة السورية..
وانقلبوا على الثورة المصرية..
ولا يزالون يحاولن مع الثورة التونسية.. قهرهم التونسيّ بذكائه وكبريائه.. لم يُفلحوا في تآمرهم عليه..
جاءت حادثة اغتيال الصحافي #جمالخاشقجي فكانت القشّة التي قصمت ظهور البُعران (جمع بعير).. خطأ تراجيدي في طريق سريع إلى سقطة ابن سلمان المدوّية.. خِرَقهم ما عادت تجدي وإن رقّعوها ببعض الثوريين جدّا وزيّنوها ببعض حِسان التثنّي من برلمانيات الهامش الديمقراطي..
فهل تكون زيارة المجرم إلى تونس ثمّ دعوة رئيس الحكومة يوسف الشاهد وطاقمه بعد ذلك إلى زيارة المملكة بما فيه أمين حركة النهضة العام الوزير زياد العذاري.. هل تكون نوعا من التراجع عن الكيد لثورتنا من أجل تخفيف الخناق على وليّ العهد المترنّح تحت ضربات الأتراك والكنغرس الأمريكي؟
هل بات النظام السعودي يظنّ أنّ فكّ الحصار عنه يبدأ من تونس وحكومتها وحركة نهضتها؟
ثمّة عقدة ما تحتاج أناةً لتُحَلّ.. ولن تفلح السترات الحمراء والحُمُرُ المستنفرة التي تنوي أن تجتاح البلاد بها.. لن تفلح في فعل شيء لأنّ المعركة مدارها الذكاء.. وهؤلاء قد خانوا الذكاء كما خانوا البلاد التي أكرمتهم على ما تعلم من لؤم مَحْتدهم..
ربّما..
أقول: ربّما…