“بعد الاعتداء على صحفية بقناة الزيتونة: اليعقوبي يعتذر من الصحفيين، وينتقد تعاطي بعض القنوات الخاصة التي تشوه نضالات الأساتذة”، موقع الجريدة،
أولا: مجرد الربط بين اعتداء زميلك على زميلتنا وبين ظلم بعض القنوات لكم يصبح تبريرا للجريمة وتحريضا لمن اقترفها،
ثانيا: حين تشكو ظلم بعض القنوات لنضالات زملائك فالأحرى أن تنظر في ظلم بعض زملائك لزملائنا،
ثالثا: وأنت أدرى: ما أبشع أن يفش بعض زملاؤك غلهم بالعنف الجسدي في الصحفيين ثم يتصدرون أمام الكاميرا،
رابعا: وهذا الأهم: كنت أتوقع أن تتبرأ مما فعله زميلك وتدعو إلى مساءلته أمام هياكل النقابة ومراسلة نقابة الصحفيين للاعتذار مع حفظ حق زميلتنا ونقابتنا في مقاضاته أمام العدالة.
بين الصحافة وقناة الزيتونة والآخرون
لكي أكون واضحا بما يكفي: قناة الزيتونة أو غيرها، عليها أن تخضع للقانون، هذه مسؤولية صاحبها، وعلى صاحبها أن يفصل بين الإدارة والتحرير، وعلى صاحبها أن يفهم أن العمل الصحفي عمل صناعي خاضع لمقاييس صناعية مهنية متفق عليها في العالم كله يشرف عليه رئيس تحرير حامل بالضرورة لبطاقة احتراف صحفي ويحاسب على المقاييس المهنية، واضح ؟ على السادة النقابيين أيضا أن يفهموا أن الصحفي لا يتحمل التوجه العام لبرامج القناة التي يشتغل فيها وأنه فقط مطالب بعمل صناعي مطابق للمواصفات التي يتم تدريسها في العالم كله بنفس الطريقة، نأتي الآن إلى الشتائم والتهجم على النقابيين، رجاء عدم الخلط بين الصحفي والموظف الهارب من مهنته لممارسة دور الشتم بالوكالة وبأجر، يقتات من لحم الناس والقضايا الوطنية، هذا نحن الصحفيون أول خصومه، ابحثوا فقط عمن جاء به.