لا تجعلوا من لسعد اليعقوبي بطلا رغم أنفه أو شيطانا رغم أنفه.
1. القضية أعمق: هناك حيف كبير في المنظومة الجبائية يصل إلي درجة الإجرام: 85% من المؤسسات الخاصة تدفع أقل من الأستاذ والمعلم وهذا يعني العبئ الضريبي لا يقع إلا على ظهور الموظفين. بعض المهن الخاصة يدفعون 120 د في السنة. الأستاذ يدفع 340 د شهريا.
2. هناك الآلاف من موظفي الصناديق الإجتماعية يتحصلون على 17 شهرية في السنة وعلى تقاعد أفضل من الأساتذة والغريب لا يقع الإقتطاع من جراياتهم بعنوان التقاعد. أي أن تقاعدهم من جيوب الأساتذة والمعلمين.
3. الآلاف من الموظفين يتمتعون بقصاصات ذات قيمه مالية. تلك أموال مأخوذة من خزينة الدولة أي من الضرائب التي يدفع الأساتذة القسط الأوفر منها. أي تلك أموال الأساتذة والمعلمين وباقي الموظفين.
4. من غير المعقول أن تكون كلما درست أكثر كانت لك جراية أقل من الذي لم يدرس. المدرسة لم تعد مصعد إجتماعي بل فخ إجتماعي. وهذه أحد أسباب العزوف عن التعليم واحتقاره من طرف هذا الجيل.
5. لسعد اليعقوبي ومن معه ليسو سحرة حتى يدفعون 80 ألف استاذ. بل هو مدفوع دفعا من طرفهم.
6. الأغلبية الساحقة ممن ينقدون الأساتذة ويتباكون على “فلذات أكبادهم” لا يدفعون الضرائب ويقدمون بيانات كاذبة. إدفع الضريبة وقري أولادك. أم تريد أن يدفع الأساتذة الضريبة عوضا عنك ويدرسون “نسلك الكريم” بأجور زهيدة؟
7. كلمة أخيرة في خصوص “فلذات أكبادنا”: يا روح أمك: راهم حتى الأساتذة فلذات أكبادنا، قريناهم وصرفنا عليهم دم قلبنا باش يوصلوا، وعندهم عائلات وأبناء مثلك بالضبط. أم تظن أن النطفة متاعك أنت فقط أولاد والأساتذة وجدناهم مطيشين في الواد؟
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.