الرهوط الثلاثة لـ “بقداش كيلو نضال”
سيدي خويا، الناس اللي يقولولك بقداش كيلو نضال ويزايدوا عليك في الواقع وفي العالم، راهم ثلاثة أصناف -وإلا ثلاثة رهوط- :
1. صنف الناس اللي عذبوك وصبوا بيك الصبة، وهاذومة زايد تحكي معاهم وإلا ترد عليهم. ومن الأفضل أنك تسأل روحك: علاش لتوا مازالوا يتكلموا رغم أنو بقعتهم الطبيعية هي الحبس؟ وتأكد أنو الصنف هذا ما يلقى راحتو إلا وقت ما الدولة ما تعترف بحتى حق من حقوقك، لانو اعتراف الدولة يعني إدانة ليهم قدام المجتمع وقدام القانون في جرائم ما تسقطش بالتقادم.
2. صنف الناس اللي فرحولك كي تعذبت وتشردت وإلا تهجرت، وهاذومة أغلبهم إما كانوا يخدموا في شعب ترابية ومهنية وإلا يستقاتو من التجمع في الإدارات والنقابات والإعلام والثقافة. وهاذومة زادة من الأفضل أنك ما تردش عليهم لأنهم “طحانة غير ربع” في عهد بن علي، ويحبوا يكملو “ربع الطحين” الناقص توا. وثمة منهم شكون ممكن يكون ما طحنش في صغرو لكن في أعماقو “طحان بالقوة” وهذاكه جاتو البلوى في كبرو.
3. صنف الناس المأدلجين واللي فيهم شكون ناضل ضد بن علي، لكن كان “يناضل” زادة ضدك أنت، وهاذومة مشكلتهم أنو الكره متاعهم للنهضة أكبر من كرههم لبن علي وللي ورثوه بعد الثورة. وفي الأغلب هاذومة ما يعتبروش اللي عملتو نضال، وفيهم شكون يشوفك تستحق اللي صارلك وكان جاء هو في السلطة ممكن يعمل فيك أكثر ملي عملو بن علي. والناس هاذومة ما تنتظر منهم شيء لأنهم مستعدين يتحالفوا مع الصنف الأول والصنف الثاني باش يضيقوا عليك حياتك ويحرموك حتى من رد الإعتبار.
مختصر الحكاية: اللي يقلك بقداش الكيلو نضال، قلو: هو نفس سوم كيلو الإجرام متاعك وإلا كيلو الطحين متاعك وإلا كيلو الحقد متاعك.